الإسلام والأسرة
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الإسلام والأسرة
لقد اهتم الإسلام بالأسرة اهتماماً بالغاً شمل جميع مراحل بنائها ذلك لأن الأسرة نواة المجتمع
والمجتمع بعد ذلك مجموع هذه الأسر وهي لبناته التي يقوم عليها وينمو بها
ويحصل له منها الامتداد الأفقي حتى يصبح شعباً .
ولقد اهتم الإسلام بالأسرة اهتماماً بالغاً وذلك للأسباب التالية:
أولاً: لأن الأسرة تلبي مطالب الفطرة البشرية بالآتي:
أ – إيجاد الولد الذي يحمل اسم أبيه من بعده، ويكون عوناً له في شيخوخته، وهذا الأمر لا يتحقق إلا عن طريق تكوين الأسرة المشروعة. قال تعالى: ( وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ) .
كما أن نعمة الولد تعتبر من النعم الكبرى التي أنعم الله بها على خلقه، بل على أفضل خلقه وهم الرسل. قال تعالى: ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ) .
وكما جاء على لسان نبي الله زكريا – عليه السلام – (وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ) .
ب – إن الأسرة هي البيئة الأولى لتدريب الإنسان على المسؤولية التي كلفه الله بها، وهي عمارة الأرض، وهي الميدان العملي الأول الذي يمارس من خلالها مسؤولية قوامته عليها، لينتقل - بعد ذلك – من نطاق الأسرة الضيق إلى نطاق المجتمع الكبير .
ج – إن سنة التزاوج تحقق سنة الله تعالى في خلقه وهي (نظام الزوجية)، كما قال تعالى: (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) .
والزوجية تشمل جميع المخلوقات، إذ قسم الله تعالى مخلوقاته إلى قسمين، وأودع في كل قسم سراً خاصاً به، وجعل الثمرة نتيجة لالتقاء السرين معاً .
د - إشباع مطالب الجسد والروح في الإنسان، وهذه الإشباعات تتم عن طريق الأسرة الشرعية .
وإشباع مطالب الجسد إنما يكون بالزواج الشرعي الذي يهذب النفوس ويسمو بالأخلاق، ويقي من الانحراف، ويحمي المجتمع من الأمراض الاجتماعية، والنفسية، والصحية .
وقد وقف الإسلام موقفاً يتسم بالوسطية والاعتدال بين الإباحية الجنسية، والحرمان والكبت.
فالزواج الشرعي يلبي الإنسان من خلاله مطالب جسده، بعيداً عن الحيوانية، وبعيداً عن إلحاق الأذى بالآخرين .
وإشباع مطالب الروح والنفس يتحقق بالسكن والمحبة والرحمة والمودة بين الزوجين، وهذه ثمرة طبيعية للزواج الشرعي. قال تعالى: ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) .
وهذا الأمن، وهذه الراحة والطمأنينة، لا تقتصر على الزوجين فقط، وإنما تشمل - أيضاً – الأبناء، باعتبارهم ثمرة هذا الزواج .
ثانياً: لأن للأسرة مهام اجتماعية مثل:
أ – حفظ النسب من الاختلاط
فمعرفة الأنساب في الإسلام ضرورية لمعرفة الأقارب وصلة الأرحام وكذلك حماية الإنسان من العار الذي يلحق به بجهل نسبه .
ب – حماية المجتمع من الأمراض الاجتماعية والانحلال .
ج – حماية المجتمع من الأمراض الجنسية والايدز المصاحبة للزنى والشذوذ .
د – إعداد الفرد ليكون إنساناً صالحاً في نفسه .
هـ – إعداد الفرد لواجب التكافل الاجتماعي
فقد حرص الإسلام على التواد والتعاطف والتراحم بين جميع أفراد المجتمع على اختلاف درجاتهم وتفاوتهم من حيث المال والجاه والعلم والمنصب وطلب منهم أن يكونوا كالجسد الواحد. ) رواه مسلم .
ثالثاً: لأن دور الأسرة مهم في التربية على الأخلاق الفاضلة للفرد والمجتمع .
أسأل الله عز وجل أن يحفظ لنا هذا الحصن الحصين وأن يحصن أبنائنا وبناتنا للعفة والحياء والطهر والنقاء وأن يحفظ لأسرنا ودّها ومحبتها ووصلها .
والمجتمع بعد ذلك مجموع هذه الأسر وهي لبناته التي يقوم عليها وينمو بها
ويحصل له منها الامتداد الأفقي حتى يصبح شعباً .
ولقد اهتم الإسلام بالأسرة اهتماماً بالغاً وذلك للأسباب التالية:
أولاً: لأن الأسرة تلبي مطالب الفطرة البشرية بالآتي:
أ – إيجاد الولد الذي يحمل اسم أبيه من بعده، ويكون عوناً له في شيخوخته، وهذا الأمر لا يتحقق إلا عن طريق تكوين الأسرة المشروعة. قال تعالى: ( وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ) .
كما أن نعمة الولد تعتبر من النعم الكبرى التي أنعم الله بها على خلقه، بل على أفضل خلقه وهم الرسل. قال تعالى: ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ) .
وكما جاء على لسان نبي الله زكريا – عليه السلام – (وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ) .
ب – إن الأسرة هي البيئة الأولى لتدريب الإنسان على المسؤولية التي كلفه الله بها، وهي عمارة الأرض، وهي الميدان العملي الأول الذي يمارس من خلالها مسؤولية قوامته عليها، لينتقل - بعد ذلك – من نطاق الأسرة الضيق إلى نطاق المجتمع الكبير .
ج – إن سنة التزاوج تحقق سنة الله تعالى في خلقه وهي (نظام الزوجية)، كما قال تعالى: (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) .
والزوجية تشمل جميع المخلوقات، إذ قسم الله تعالى مخلوقاته إلى قسمين، وأودع في كل قسم سراً خاصاً به، وجعل الثمرة نتيجة لالتقاء السرين معاً .
د - إشباع مطالب الجسد والروح في الإنسان، وهذه الإشباعات تتم عن طريق الأسرة الشرعية .
وإشباع مطالب الجسد إنما يكون بالزواج الشرعي الذي يهذب النفوس ويسمو بالأخلاق، ويقي من الانحراف، ويحمي المجتمع من الأمراض الاجتماعية، والنفسية، والصحية .
وقد وقف الإسلام موقفاً يتسم بالوسطية والاعتدال بين الإباحية الجنسية، والحرمان والكبت.
فالزواج الشرعي يلبي الإنسان من خلاله مطالب جسده، بعيداً عن الحيوانية، وبعيداً عن إلحاق الأذى بالآخرين .
وإشباع مطالب الروح والنفس يتحقق بالسكن والمحبة والرحمة والمودة بين الزوجين، وهذه ثمرة طبيعية للزواج الشرعي. قال تعالى: ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) .
وهذا الأمن، وهذه الراحة والطمأنينة، لا تقتصر على الزوجين فقط، وإنما تشمل - أيضاً – الأبناء، باعتبارهم ثمرة هذا الزواج .
ثانياً: لأن للأسرة مهام اجتماعية مثل:
أ – حفظ النسب من الاختلاط
فمعرفة الأنساب في الإسلام ضرورية لمعرفة الأقارب وصلة الأرحام وكذلك حماية الإنسان من العار الذي يلحق به بجهل نسبه .
ب – حماية المجتمع من الأمراض الاجتماعية والانحلال .
ج – حماية المجتمع من الأمراض الجنسية والايدز المصاحبة للزنى والشذوذ .
د – إعداد الفرد ليكون إنساناً صالحاً في نفسه .
هـ – إعداد الفرد لواجب التكافل الاجتماعي
فقد حرص الإسلام على التواد والتعاطف والتراحم بين جميع أفراد المجتمع على اختلاف درجاتهم وتفاوتهم من حيث المال والجاه والعلم والمنصب وطلب منهم أن يكونوا كالجسد الواحد. ) رواه مسلم .
ثالثاً: لأن دور الأسرة مهم في التربية على الأخلاق الفاضلة للفرد والمجتمع .
أسأل الله عز وجل أن يحفظ لنا هذا الحصن الحصين وأن يحصن أبنائنا وبناتنا للعفة والحياء والطهر والنقاء وأن يحفظ لأسرنا ودّها ومحبتها ووصلها .
صالح خالد العبودي- (( مشرف القسم العام ))
- رقم العضويه : 2
158
تاريخ التسجيل : 01/10/2010
العمر : 28
الموقع : بين عائلتي الكريمه
رد: الإسلام والأسرة
بارك الله فيك
مشاركة وبداية أكثر من رائعة وموضوع مميز
اشكرك مرة اخرى وأتمنى لك التوفيق
تقبل مروري
مشاركة وبداية أكثر من رائعة وموضوع مميز
اشكرك مرة اخرى وأتمنى لك التوفيق
تقبل مروري
احمد الشريف- عضو نشيط
-
78
تاريخ التسجيل : 03/10/2010
رد: الإسلام والأسرة
بــــــــارك الله فــــيـــــك
مشاركة أكثر من رائعة وموضوع أكثر من شيق وأتمنى لك التوفيق
مشاركة أكثر من رائعة وموضوع أكثر من شيق وأتمنى لك التوفيق
محمد علي العبودي- (( مشرف سابـق ))
-
90
تاريخ التسجيل : 03/10/2010
رد: الإسلام والأسرة
الله يجزاكم خير على المرور الاكثر من رائع
صالح خالد العبودي- (( مشرف القسم العام ))
- رقم العضويه : 2
158
تاريخ التسجيل : 01/10/2010
العمر : 28
الموقع : بين عائلتي الكريمه
رد: الإسلام والأسرة
جزاك الله خير ياخ صالح
هلابك 2010- (( مستشار خاص ))
-
[url=http://www.herosh.com][/url
23
تاريخ التسجيل : 04/10/2010
رد: الإسلام والأسرة
والجميع انشاء الله
صالح خالد العبودي- (( مشرف القسم العام ))
- رقم العضويه : 2
158
تاريخ التسجيل : 01/10/2010
العمر : 28
الموقع : بين عائلتي الكريمه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى